السلام عليكم ورحمة الله
الأخوة والأخوات الأفاضل
هذا الموضوع من ضمن الخرافات والجهالات التي انتشرت بالنت
هذا الحكاية حلقة في سلسلة الخرافات المنتشرة بالنت
حلقة في سلسلة تغييب العقل المسلم
ونحن للأسف بكل بساطة ننشر ونهلل ونكبر
ثم في النهاية .. نحزن بسبب رسومات الدانمارك
هل عرفنا الآن لماذا تجرأ أولئك الرسامون على نبينا صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
أما بالنسبة لهذا الإعجاز الوهمي .....
أولا:
عند القول بأي خبر لابد أن نعلم مصدره الموثوق فيه
فما مصدر هذه المعلومة؟
ثانيا:
ها هو عالم متخصص يتحدث عن هذه الآية ولم يُشر لا من قريب ولا من بعيد إلى ذلك الإعجاز الوهمي
يقول الدكتور زغلول النجار:
( فنطقت نملة ـ بلغتها الخاصة بها ـ مُحذِّرة رفاقها من إمكانية أن يطأهم سليمان وجنوده بأقدامهم، أو بحوافر خيلهم،فيحطموهم وهم لا يشعرون, ولذلك أمرتهم بدخول مساكنهم. وفي هذه الواقعة من الدلالة على وجود قدر من النطق و الإدراك عند أمة النمل, وكذلك عند جميع المخلوقات، وهو ما أكدته الدراسات العلمية في أواخر القرن العشرين )
وها هورابط الموضوع
http://www.elnaggarzr.com/index.php?l=ar&id=503&in=57ثالثا:
تعالوا إلى كلمة (يحطمنكم ) التي هي أساس الحكاية
إن العالم بتفسير القرآن لابد له من أن يكون على علم بعددٍ من العلوم منها علم اللغة ، ولو تناولنا قول علماء اللغة وعلماء التفسير في كلمة يحطمنكم فسوف تتضح لنا الصورة أكثر ولقد وردت معاني عديدة لهذه الكلمة .. ليس فقط التهشيم والتكسير إنما التحطيم والإهلاك والتدمير والتمزيق ، ففي لسان العرب مادة (حطم)
{وانْحَطَمَ الناسُ عليه تزاحموا ومنه حديث سَوْدَةَ إنها استأْذَنَتْ أن تدفع من مِنىً قبل حَطْمةِ الناس أي قبل أن يزدحموا ويَحْطِمَ بعضهم بعضاً وفي حديث توبة كعب بن مالك ( إذَنْ يَحْطِمُكم الناسُ ) أي يدوسونكم ويزدحمون عليكم }
وفي الحديث الصحيح عند الإمام البخاري:
{ رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا }
أي يمزق بعضها بعضاً ويقول ابن كثير في تفسير هذه الآية:
أي: خافت على النمل أن تحطمها الخيول بحوافرها، فأمرتهم بالدخول إلى مساكنها ففهم ذلك سليمان، عليه السلام، منها
ا.هـ
فمن ذا الذي حصر معنى الكلمة في التحطيم والتكسير والتهشيم؟؟
رابعا:
هناك فارق كبير بين العنصر وبين المادة ، فجسم الإنسان من لحم ودم وعظم ...
اللحم مادة .. والعظم مادة.. والدم مادة
وكل مادة مكونة من مجموعة عناصر
والعناصر متعددة مثل : البوتاسيوم .. الكالسيوم .. الحديد.. الكربون .. إلخ ، فالمادة مكونة من عناصر
والمادة هي الشكل النهائي الذي نراه
فمثلاً الماء مكونة من عنصرين هما الأكسجين والهيدروجين
لو أمامك كوب ماء .. ماذا سترى؟؟
هل سترى الأكسجين ؟... بالطبع لا
هل سترى الهيدروجين ؟ ... بالطبع لا
لن ترى العناصر مجردة
إنما سترى المادة النهائية الناتجة من اتحاد العصرين حسناً ...
تقول الأكذوبة أن جسم النملة مكون من زجاج معنى ذلك أنه لو مشى أحدنا حافياً وداس على نملة فسوف تجرح قدمه
لماذا ؟ لأنه داس على زجاج .. أليس كذلك؟؟؟
ومعنى ذلك أيضاً أننا لو نظرنا إلى النمل فسوف نرى بأعيننا قطع الزجاج المكونة لجسمها لأن الزجاج مادة نهائية مكونة من مجموعة عناصر مثل السيليكون وغيره أليس كذلك؟
فكلنا شاهدالنمل
وكلنا اقترب من النمل
فهل رأي أحدنا في النمل زجاجا؟؟؟؟
خامسا:
تقول القصة:
( قبل أعوام قليلة اجتمع مجموعة من علماء الكفار في سبيل البحث عن خطأ في كتاب الله)
فمن هؤلاء العلماء وأين اجتمعوا؟
وبعد أعوام مضت من اكتشافهم ظهر عالم أسترالي أجرى بحوثاًطويلة على تلك المخلوقة الضعيفة ليجد ما لا يتوقعه إنسان على وجه الأرض لقد وجد أن النملة تحتوي على نسبة كبيرة قيمتها من مادة الزجاج !!!؟فما اسم هذا العالم الأسترالي ؟
فأين الإعجاز؟؟
ولله الأمر من قبل ومن بعد
معذرة اخي سيتم إغلاق الموضوع
جزاك الله خيرا